منتدى الحولة
زائرنا الكريم أهلا وسهلا بك يمكنك الدخول أو التسجيل ان لم تكن مسجلا كما يمكنك المساهمة وابداء رأيك وبدون تسجيل من خلال سجل الزوار مشاركتك نهمنا نتمنى لك التوفيق والفائدة
ادارة منتدى الحوله

منتدى الحولة
زائرنا الكريم أهلا وسهلا بك يمكنك الدخول أو التسجيل ان لم تكن مسجلا كما يمكنك المساهمة وابداء رأيك وبدون تسجيل من خلال سجل الزوار مشاركتك نهمنا نتمنى لك التوفيق والفائدة
ادارة منتدى الحوله

منتدى الحولة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يقع سهل الحولة في الشمال الشرقي من فلسطين ويتراوح عرضه بين 4كم – 15ك

يتبع اداريا الى قضاء صفد ويضم مجموعة من القرى

تم احتلاله وتشريد أهله وسكانه على ايدي العصابات الصهيونية في العام 1948وارتكاب مجزرة الحولة التي قتل فيها حوالي 70 شخصا وجرح فيها العشرات بتاريخ 30101948

يضم سهل الحولة بحيرة الحولة التي جففها الاحتلال الاسرائيلي وتم تحويلها الى أرض زراعية ومساحتها 1400 دونم

يضم سهل الحولة مجموعة من القرى منها -الناعمة- الدوارة- الخالصة -الصالحية- الملاحة- البويزية-علما -الخصاص-العابسية- القيطية -جاحولا- شوقا تحتى وفوقا -اللزايزة


 

 الحضارة الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


البلد : فلسطين
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 62
نقاط : 14964
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

الحضارة الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: الحضارة الفلسطينية   الحضارة الفلسطينية Emptyالأربعاء سبتمبر 22, 2010 8:18 am

الحضارة الفلسطينية


1. الكنعانيون
2. المراحلة الفينيقية(1200-232)ق.م
سوف نتكلم عن الحضارة الكنعانية و المراحل التي مرت بيها عبر التاريخ

• الاسم
• الالهة
• مراحل التاريخ الكنعاني


يسمع الكثير من الناس عن الكنعانيين و يقرءوا عنهم ، إلا أن الغموض يكتنف الكثير من الأمور حولهم ، من أين أتوا وما هي علاقاتهم بالحضارات التي عاشت في زمنهم ، وأين انتشروا ؟ .

ويعود ذلك لقلة الحفريات التي تجيب بوضوح عن تلك الأسئلة ، وقد كتب الدكتور خز عل ألماجدي كتابا تحت عنوان ( المعتقدات الكنعانية ) صدر عن دار الشروق في عمان عام 2001 ، ويقع في 306 صفحات من القطع المتوسط ، وسنحاول انتقاء ما يمكن منه للإسهام في تقديم ما يساعد على التعرف على تلك الحضارة القديمة

استعرض المؤلف الأسماء القديمة المحتملة للكنعانيين في تراث الحضارات الأخرى التي عاصرت أو تلت حقبة الكنعانيين ..

1 ـ الاسم الأكدي : يرى بعض المؤرخين أنه ربما كان الاسم الأكدي (كناجي أو كنا خني Konkani) الذي أطلقه البابليون عليهم ، والذي ظهر في رسائل (تل العمارنة ) في مصر ، هو أصل هذه التسمية والذي يعني (اللون الأحمر الأرجواني(

2ـ الاسم المصري : ورد اسم ( بي كنعانPekanan) عند المصريين للدلالة على المناطق الجنوبية والغربية من سوريا . وكذلك استعمل المصريون منذ عصر الدولة القديمة كلمة (فنخو) للدلالة على شعب من شعوب الشام ، وقد يكون أن الإغريق استعملوا هذا اللفظ وحوروه إلى (فويفكس Phoivikes) للدلالة على (فينيقيا ) ولفظ (فويفيكن Phoivikn) للدلالة على الفينيقيين .

3 ـ الاسم الكنعاني : استعمل الكنعانيون أنفسهم الكلمة السابقة للدلالة عليهم في بعض الأحيان .. ويؤيد ذلك نص الملك (أد ريمي) ملك ( الالاخ) وهي مملكة كنعانية ازدهرت في شمال غرب سوريا قرب أنطا كيا ، وذلك في النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد ( أنظر السواح 19: 1995(


4ـ الاسم العبري : تعني كلمة كنعان باللغة العبرية ، بلاد الأرجوان ، ولكن جذر (ك ن ع ) تعني بالعبرية انخفض .. وهذا يشير إلى أنهم سكان البلاد المنخفضة وهي القريبة من نهر الأردن .

5 ـ الاسم العربي : لا يختلف اللفظ العربي والجذر كثيرا عن العبري ف (خنع وقنع و كتع ) تعني الهبوط
والانخفاض والتواضع ..

6 الاسم- ألحوري : يرى بعض الباحثين أن أصل كلمة كنعان مشتق من كلمة حورية هي (كناجي Kanaggi) أي الصبغة الأرجوانية أو القرمزية التي اشتهر الكنعانيون بصناعتها .. ولا يعرف عما إذا كان الحواريون هم من أخذ عن الأكديين تلك التسمية أم الأخير ون قد أخذوها عنهم .

7 الاسم الإغريقي- : ربما حور الإغريق الكلمة المصرية (فنخو) التي تحولت الى (فينكس ) للدلالة على الفينيقيين ، وهي تعني اللون الأحمر .. وإن تأكد ذلك فإننا في صدد الحديث عن حضارة واحدة وهي الكنعانية أو الفينيقية .


8ـ الاسم الروماني : استعمل الرومان كلمة بوني (Poeni) للدلالة على الفينيقيين الغربيين (القرطاجيين) في إفريقيا .. وهي كلمة تعني اللون الأحمر الأرجواني أيضا .. وهذا يؤكد التقارب القديم ما بين مغارب أفريقيا و شرق البحر المتوسط .. ويفسر الاستعداد للتلاقح الحضاري والثقافي بينهما .
وعلى أي حال إن كانت فينيق تعني الطائر الأسطوري الذي يطير من بين الرماد والذي كان يرمز له المصريون القدماء بطائر اللقلق ، أو كانت تعني الأرجوان ، أو النخلة كما في بعض الأبحاث فنحن نتحدث عن حضارة تغلغلت منذ أربعة آلاف عام في عموم المنطقة التي يطلق عليها الآن اسم الوطن العربي
مراحل التاريخ الكنعاني
اولا:المرحلة القديمة(الاصول)3000-4000ق.م

قد تخطئ التقديرات في التاريخ أعلاه بمدة قد تصل إلى 5000سنةوهذالاضطراب الموجود من الدلائل حول بداية نشأة الكنعانيين و موطنهم الأصلي .. لنستعرض النظريات التي وضعت لاقتراح المكان الأول للكنعانيين ..

1 ـ جزيرة العرب :

قد تكون نظرية أن الكنعانيين أصلهم من جزيرة العرب ، هي الأكثر شيوعا بين النظريات ، لا للكنعانيين وحدهم بل ذهب كثير من العلماء أن أصل الساميين كلهم من جزيرة العرب ، وهي نظرية أقرب للاعتقاد منها للحقيقة لندرة الوقائع المدونة التي بالنقوش والآثار ..

ويرى البعض أن هذه النظرية تصلح لهجرة واحدة حدثت حوالي 2500ق م وذهبت باتجاه الصحراء السورية العراقية ، فانقسمت إلى قسمين : الأمور يين الذين بقوا في تلك الصحراء ، ثم اختلط قسم منهم بأهل العراق القديم واصطبغوا بالمؤثرات الحضارية العراقية ، وقسم استمر في هجرته نحو سواحل المتوسط وهم الكنعانيون . وهو سيناريو مكرر نراه في كل الهجرات السامية في النصوص التاريخية .

2 ـ سواحل الخليج العربي :

طرح هذا الرأي العلاَمة ( سترأبون) وقال : إن سكان الخليج العربي كانوا يسمون مدنهم بأسماء المدن الكنعانية ( صور ، صيدا ، أرواد ، جبيل ) ورجح أن تكون تلك المدن أقدم من التي على سواحل المتوسط .. كما أن معابدهم القديمة ، تتشابه مع معابد الكنعانيين .. فافترض أن الهجرة تمت من الخليج العربي باتجاه البصرة ثم بلاد الشام

ـ سواحل البحر الأحمر :

هذا الرأي تبناه ( هيرودوت ) باعتبار أن طبائع الكنعانيين والفينيقيين وهم اسمان لشعب واحد ، هي طبائع ساحلية ، فافترض أنهم قدموا من سواحل البحر الأريتيري ( الأحمر(

ـ سيناء والنقب :

ظهر في بعض وثائق ( رأس شمرا ) ما يشير إلى أن سكانها قدموا من شبه جزيرة سيناء أو من النقب ، ومن جزيرة العرب و من سواحل البحر الأحمر معا .

5 ـ مصر :

كان للعلاقة المتميزة بين الكنعانيين و المصريين أثر كبير في ظهور رأي قديم مفاده أنهما من أصل واحد . ويظهر هذا الرأي من خلال الأساطير التي جمعها المؤرخ الإغريقي ) إيسوب ) التي ترى بأن الإلهين ( قدم وفينيق) جاءا من مدينة ( طيبة) المصرية ليتملكا مدن صور وصيدا . وقد ذهبت التوراة في هذا المنحى إذ سلخت الكنعانيين من سلالة سام لتضع ( كنعان و مصراييم ) من سلالة حام ( سفر التكوين 6:10(

الأصل الرافد يني القديم للكنعانيين :

لقد لاحظنا في الآراء السابقة أنها مرتجة غير مقنعة كثيرا ، فلنحاول الآن التعرض لفرضية أن الكنعانيين قد نشئوا في وادي الرافدين ، شأنهم في ذلك شأن كل العرق السامي ..وكانوا والأمور يون يعيشون في المناطق غير الإروائية وهذه المناطق من الصعوبة بمكان تحديدها بشكل دقيق ، إلا أنه يحتمل أن تكون على الجانب الغربي من نهر الفرات ، وعلى بعد معين .. والأمويون أقدم من الكنعانيين .. ففي حدود 3500ق م انشطر الشعب ألأموري إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ الأمور يون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأعلى والذين اتجهوا نحو المناطق المرتفعة و الجبلية في شمال العراق و سوريا وهو الشعب الذي عرف فيما بعد ب (الآراميين) إذ أن معنى (آرام ) المناطق المرتفعة .

2ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأوسط والذين بقوا يجوبون الصحراء العراقية والسورية ، وتشكل منهم البدو الذين أطلق عليهم السومريون اسم ( مارتو(.. كما أطلق عليهم الأكديون اسم (أمورو) ، واللفظ يعني الساكنين غرب الفرات ..
3 ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الجنوبي وبمحاذاة سواحل الخليج العربي ، والذي يعتقد الآثاريون أنه كان يصل إلى شمال بغداد الحالية ، وهو رأي ليس بغريب لمن يرى أسوار نينوى كم ابتعدت عنها الأنهار ، التي يفترض أنها وضعت على حوافها للاستفادة من الحاجز المائي الطبيعي ..

ويضيف المؤلف ( خز عل ألماجدي ) .. بأن هذا القسم من الأموريين هم الذين اتجهوا إلى بلاد الشام و سواحل المتوسط ، وهم الكنعانيون .

إن البعد الزمني لنشأة الكنعانيين والذي يصل إلى حوالي خمسة آلاف سنة ، يجعل من عملية تصور بداية النشأة أمرا عسيرا للقارئ ، ويلجأ العلماء لمعرفة القرابة بين الشعوب و الحضارات ، من خلال دراسة الأساطير ( الميثولوجيا) لتتبع تلك العلاقات وتشابهها .. فآلهة الكنعانيين القديمة يمكن وصفها كما يلي :

1 ـ الآلهة الأم (يم )

وهي الآلهة التي انتصر عليها (بعل) في شكل ملحمة غير واضحة عند الكنعانيين .. ولو تمت مقاربتها مع أصلهم الأول لوجدنا ( اليمنيون ) وهم البحر يون ، كانوا في الخليج العربي .. ثم انتقلوا ليسكنوا في شرق الأردن بين نهر الأردن غربا وجبلي ( جر مود) و ) جلعاد) شمالا .. وكان يسكن معهم (الجشوريون) و (المعكيون) ودولتهم كانت تسمى (باشان) وقد ذكرت التوراة أن موسى عليه السلام قد طردهم و احتل باشان .
2 ـ إله السماء ( شم أو شميم )

وهو الاسم الذي كان يطلق على الكنعانيين وهم في العراق ، ولما انتقلوا إلى شرق البحر المتوسط حملوا اسم (إلههم ) ( الشام ) إلى البلاد التي أصبحت بلاد الشام .. وهنا اشتقت كلمة شاميين و ساميين من هذا المعتقد (أصلا) . وهذا الاعتقاد يقلب الادعاءات الخاطئة بأن الساميين تطلق على جنس معين ، بل تعني بالذات الكنعانيين .. فقد تم تزييف ذلك المصطلح من قبل اليهود ، ليضعوا الكنعانيين من أصل آخر ، ووسموهم باللون الأحمر وما إلى ذلك ليمعنوا بالتزييف .. وهو ما تسلل إلى كتب التاريخ العربي والإسلامي ، دون تمحيص .


3 ـ أديم ( آدم ، أدمة )

وهي آلهة الأرض التي يمكن أن تكون اسم للكنعانيين ، ولكن الذين يسكنون جنوب الأردن ( أدمويون ) أو
( الأديميون ) .. وقد ألصقهم اليهود بأتباع عيسى عليه السلام فيما بعد 4 ـ آيل :

كبير الآلهة ، وهو ما يؤمن به كل الكنعانيون ، والقدس القديمة كان اسمها (إيليا ) و إيلات ميناء العقبة .. ومعظم الملائكة ينتهون ب ( أيل) .. وحتى مريم اسم كنعاني قديم مكون من مقطعين ( مر ) وهو إله كنعاني قديم و ( يم) وقد أتينا على ذكره و ( مريام ) هو اسم من أسماء فلسطين القديمة
ثانيا ـ المرحلة الشامية ( 3000ـ 1200 ق. م )

بدأت هذه المرحلة مبكرة إبان بدء العصور التاريخية ، حيث بدأت الهجرة الكنعانية من السواحل العراقية للخليج العربي وضفاف الفرات الجنوبي ، وربما اتخذ مسار هذه الهجرة طريقين : الأول مع نهر الفرات صعودا ، ثم الاتجاه إلى السواحل الشامية الشمالية وتأسيس مدن ( رأس من شمرا ) و (أو جاريت) و(أرواد) و (جبيل) و (صيدا) و (صور) .. أي سواحل سوريا ولبنان .

أما الهجرة الثانية، فكانت برا باتجاه فلسطين مباشرة، وقد أسسوا أو سكنوا مدنا برية مثل ( قادش و بيت شان و شكيم وأريحا وبوس (أورشليم ) وبئر سبع و مجدو والسامرة.. الخ ). ومدنا ساحلية مثل (عكا و دور و يافا و غزة الخ ).. وقد كانت المدن تعبر عن اسمها الكنعاني ( رأس شمرا ) والسامرة وهي مشتقة من سام و شام و أصبح سكانها فيما بعد شوام و شاميون الخ.

وبالتأكيد فإن الكنعانيون لم يكونوا أول من وطئ أرض سوريا أو فلسطين، وعندما حضروا وجدوا في تلك الأرض أقوام سبقتهم خصوصا في مناطق (تل المريبط) و (تل الرمد) و منطقة ( المنحطة ) و (البيضا ) وغيرها.. فاندمج الكنعانيون مع السكان الأقدم.. ومع ذلك لم يستطيعوا تكوين دولة موحدة واحدة، بل كانت هناك دول ( المدن ) كما كانت منتشرة تلك الظاهرة في تلك الأزمنة، وكان لكل مدينة إلهها رغم أنه كان هناك إله واحد لكل الكنعانيين. وقد أدى عدم تنسيق دول المدن فيما بينها إلى مشاكل كثيرة أمام العدو الخارجي.

ويمكن تقسيم فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام إلى:

أ ـ فترة تأسيس المدن الكنعانية ( 3000ـ 2400ق.م)

يربو عدد المدن التي عثر عليها و رد أصلها للكنعانيين في بلاد الشام عن 135 مدينة، من أهمها رأس شمرا، وأوغاريت، وأرواد (جزيرة) وجبيل وبيروت و صيدا وصور وعكا و عسقلان و أسدود و جت و غزة، و قادش و بيسان و بيت أيل و جبعون أريحا و يبوس (أورشليم) وبيت لحم و حبرون و عجلون وبئر السبع وغيرها.. كما وجد 1200 قرية تعود نشأتها للكنعانيين.

ب ـ فترة النفوذ المصري ( 2400ـ 1500ق م ):

ابتدأت فترة النفوذ المصري على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، مع بداية الأسرة السادسة، وبالذات أيام الملك الأول من تلك الأسرة و اسمه (تتي) فقد جهز جيشا بقيادة (وني) مكون من عشرات الألوف من الجنود. ويعتقد أن هذا الإجراء جاء نتيجة تهديد بقطع خطوط التجارة التي تمر بفلسطين، من قبل جهات متمردة داخل تلك الأراضي، أو من تهديد سومري في احتلال تلك المنطقة، إذ تزامن إجراء المصريين، مع تحرك لقوات الملك السومري (لوكال زاليزي).. وما تلاها من تحرك لقوات الملك الأكدي ( سرجون ).. للهيمنة على سواحل المتوسط الشرقية.


وبقيت بلاد كنعان تحت السيطرة المصرية حوالي ألف عام، ولم يجعلها تتخلص من السيطرة المصرية، إلا أثناء حكم الرعاع و الهكسوس لمصر زهاء قرنين من الزمان.. هذا مما حقق استقلالا للمدن الكنعانية.

في حين برزت في تلك الفترة ممالك مثل (أوغاريت) وملكها (نقمد) ومملكة (رأس شمرا) و (جبيل) وغيرها.

فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام

ج ـ فترة الصراع المصري الحوري الحيثي (1200ـ 1500) ق م كان الملك الحيثي (خاتوشيلي الأول ) 1530ـ1570ق م.. قد مهد للنفوذ الحيثي شمال سوريا، عندما أسس أمارة في حلب، واستطاع أن ينفصل بالنصف الشمالي من سوريا و ينتزعها من النفوذ المصري، وكان ذلك في عهد الملكة (حتشبسوت).. واستطاع النفوذ الحيثي أن يتوسع، وبقي كذلك، حتى استطاع الملك (تحتمس الثالث) (1450ـ 1502ق م) أن يسترد النصف الشمالي من سوريا. وهكذا استطاع تحتمس الثالث من خلال سبعة عشر حملة أن يحتل في أخرها حصن قادش (حمص )، حيث تزعمت تلك المدينة الحلف المناوئ للمصريين.

وبقيت الحروب بين الحيثين والمصريين، حتى بعد وفاة تحتمس الثالث ومجيء تحتمس الرابع.. ولكنها هدأت وانتهت تقريبا بعد أن تزوج فرعون مصر (أمنحوتب الثالث ) من ابنة الملك الحوري (شوتارنا).. وأنجبا ولدا هو (اخناتون) الذي تنازل لأخواله عن حكم شمال سوريا، وقيل أن هذا الاتفاق كان قبل الزواج..

والجدير بالذكر أن التحالف المضاد للمصريين، كان يتكون من أمراء كنعانيين وأميريين وملوك الميتانيين، وكان يسمى ( رابطة القسَم )..

وبعد أن ضعف نفوذ المصريين بعد أن استلم الملك (اخناتون) حكم مصر، عاد نفوذ الحيثيين للبروز ثانية، في عهد ملكهم المعروف (شوبيلو ليوما ).. فتنصل الأمراء الموالون للحكم في مصر وانضموا إلى الملك الحيثي الذي توسع فاستولى على بيروت وجبيل..

اغتنم تلك الفترة ملك طامح هو (عبدي عشيرتا) انتزع الحكم عن طريق المراوغة والحيلة، ووحد الإمارات الكنعانية والأمورية ( حماة، وسومورو ) وانفرد بشمال سوريا، وفرض الجزية ابنه (عزيزو) الذي تولى الحكم بعد وفاته.

م.يت البلاد هكذا حتى اعتلى عرش مصر ( سيتوس الأول ) 1315ـ1301 ق. م .. فأدرك خطر الحيثيين، فقاد جيشه و احتل جنوب فلسطين و مجدو وحوران ولبنان الخ.. وتكررت حملاته، حتى أبرم صلحا أقر به الحيثيون سيطرة المصريين على جنوب بلاد الشام، في حين تركت شمال بلاد الشام للحيثيين، واستمر الهدوء لمدة قرن من الزمان..

ولكن الهدوء لم يطل كثيرا، فكانت العاصفة المدمرة قد هبت في مطلع القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بتهديد عنيف تمثل بغزوات الفستو و الآشوريين والعبريين لتدمر مدن بلاد الشام خلال قرنين من الزمان تدميرا كاملا..

فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام

د ـ فترة تدمير المدن (الغزو الفلستي والآشوري والعبري (1200ـ 1000) ق م:

الغزو الفلستي:

سقطت الدولة الحيثية عام 1190 ق م، على يد قبائل غريبة عن المنطقة، هاجمت من الغرب والشمال الغربي، ويعتقد أن هذا الغزو كان جزءا من حركة الغزو والهجرة التي كانت تقوم بها القبائل الإغريقية من وسط وشمال أوروبا نزولا الى بلاد اليونان واستمرارا الى آسيا الصغرى وسواحل المتوسط الشرقية.

وكان هذا الغزو يتم من خلال ثلاثة محاور:

المحور الأول: من اليونان باتجاه آسيا الصغرى: وتكون من (الفريجيين والمسيين والكاشكيين ) وقد دمر هذا المحور قلب الإمبراطورية الحيثية.

المحور الثاني: من كريت وقبرص: وتكوَن من القبائل التي تجمعت هناك من (الشاردانية ) و أل (لوكية) وال ( ميسية)، وكان الغزو عن طريق البحر، وتحالف مع القبائل الليبية، لكن الملك المصري (رمسيس الثالث) ردهم وأقف زحفهم، وشتت شملهم، فغزوا فلسطين من الجنوب واحتلوها أثناء فرارهم من المصريين..

المحور الثالث: من كريت وقبرص إلى السواحل الشامية: وتكون من قبائل (فلستو، والليرية والزاكارية ).. ثم انضمت إليهم القبائل المهزومة من رمسيس الثالث، لتحتل تلك القبائل مجتمعة عموم الساحل الفلسطيني، حيث احتلت ( عكا و أسدود و عسقلان و جت وغزة ).. وانصهرت هنا مع قبائل بحر إيجة التي خربت (أوغاريت ) عام 1180 ق م.. والتي قضت عليها نهائيا وهكذا انقسم الشريط الكنعاني إلى قسمين: الثلثين العلويين للكنعانيين الذين سيصبح منذ تلك اللحظة اسمهم (الفينيقيين ) والثلث السفلي للفلسطينيين. وستتحالف هذه الكتلتين السياسيتين ضد العبريين فيما بعد.

الغزو الآشوري:

تنفس الآشوريون الصعداء لما حل بالإمبراطورية الحيثية، خصمهم العتيد الذي حصر نفوذهم وجعله يتقوقع.. فما أن زالت دولتهم حتى اجتاحوا جنوب سوريا، وفرضوا الجزية على (أرواد) بعد احتلالها.. واستغل الملك الآشوري (تجلات بلاسر الأول ) 1116ـ1090ق م.. وجوده في لبنان ليقطع خشب الأرز الذي يرتبط بالأساطير العراقية في موضوع الخلود (ملحمة كلكامش).

الغزو العبري:

تكاد المصادر المتيسرة لأيدي المؤرخين، محصورة بما دون العبريون أنفسهم فلم يتم لحد الآن إيجاد حفريات تؤكد ادعاءاتهم المليئة بالمغالطات، والتي تسللت إلى كتب التاريخ، ليعيد المؤرخون اعتمادها كأسس تاريخية، فقولهم أن جن سليمان قد بنا تدمر، في حين تذكر الحفريات الآشورية أن الملك (شلمن ناصر
الثالث) جد الملك الآشوري المذكور أعلاه، قد ذكر أنه حاصر تدمر لثلاثة شهور دون أن يستطيع فتحها، وهو دحض لادعاءات اليهود واليونانيين والرومان.. أما العبريين وادعائهم بأن جن سليمان هم من بنوا تدمر وسليمان ابن داوود و داوود ابن شاؤول الذي كان ملكا عام 1020 ق م يبين كذبهم وافترائهم..

لكن العبريين استطاعوا أن يسيطروا في عهد شاؤول على فلسطين عدا الساحل منها.. وكان ذلك في حدود عام 1000 ق م.. ولكن مملكتهم قد انقسمت في عهد سليمان إلى قسمين ( السامرة ويهودا )..

ويعتقد أن المعارضين للسكان الأصليين هم من أوجد تلك الشرذمة في المنطقة والتي حاولت طيلة وجودها الانخراط بالمنطقة وسكانها، تتقرب من الأنبياء تارة وتقتلهم في النهاية.. وهذا دأبهم منذ دخلوا تحت مسميات مختلفة منذ الألف الأول قبل الميلاد أو قبله بقليل ( مع الفصل بين الأدعياء و ما ترك نبي الله إبراهيم عليه السلام من أتقياء اعتنقوا في النهاية ديانة الرسل الذين تلوهم ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoula.ahlamountada.com
المدير العام
Admin
المدير العام


البلد : فلسطين
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 62
نقاط : 14964
تاريخ التسجيل : 17/09/2010

الحضارة الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحضارة الفلسطينية   الحضارة الفلسطينية Emptyالأربعاء سبتمبر 22, 2010 8:30 am

Admin كتب:
الحضارة الفلسطينية


1. الكنعانيون
2. المراحلة الفينيقية(1200-232)ق.م
سوف نتكلم عن الحضارة الكنعانية و المراحل التي مرت بيها عبر التاريخ

• الاسم
• الالهة
• مراحل التاريخ الكنعاني


يسمع الكثير من الناس عن الكنعانيين و يقرءوا عنهم ، إلا أن الغموض يكتنف الكثير من الأمور حولهم ، من أين أتوا وما هي علاقاتهم بالحضارات التي عاشت في زمنهم ، وأين انتشروا ؟ .

ويعود ذلك لقلة الحفريات التي تجيب بوضوح عن تلك الأسئلة ، وقد كتب الدكتور خز عل ألماجدي كتابا تحت عنوان ( المعتقدات الكنعانية ) صدر عن دار الشروق في عمان عام 2001 ، ويقع في 306 صفحات من القطع المتوسط ، وسنحاول انتقاء ما يمكن منه للإسهام في تقديم ما يساعد على التعرف على تلك الحضارة القديمة

استعرض المؤلف الأسماء القديمة المحتملة للكنعانيين في تراث الحضارات الأخرى التي عاصرت أو تلت حقبة الكنعانيين ..

1 ـ الاسم الأكدي : يرى بعض المؤرخين أنه ربما كان الاسم الأكدي (كناجي أو كنا خني Konkani) الذي أطلقه البابليون عليهم ، والذي ظهر في رسائل (تل العمارنة ) في مصر ، هو أصل هذه التسمية والذي يعني (اللون الأحمر الأرجواني(

2ـ الاسم المصري : ورد اسم ( بي كنعانPekanan) عند المصريين للدلالة على المناطق الجنوبية والغربية من سوريا . وكذلك استعمل المصريون منذ عصر الدولة القديمة كلمة (فنخو) للدلالة على شعب من شعوب الشام ، وقد يكون أن الإغريق استعملوا هذا اللفظ وحوروه إلى (فويفكس Phoivikes) للدلالة على (فينيقيا ) ولفظ (فويفيكن Phoivikn) للدلالة على الفينيقيين .

3 ـ الاسم الكنعاني : استعمل الكنعانيون أنفسهم الكلمة السابقة للدلالة عليهم في بعض الأحيان .. ويؤيد ذلك نص الملك (أد ريمي) ملك ( الالاخ) وهي مملكة كنعانية ازدهرت في شمال غرب سوريا قرب أنطا كيا ، وذلك في النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد ( أنظر السواح 19: 1995(


4ـ الاسم العبري : تعني كلمة كنعان باللغة العبرية ، بلاد الأرجوان ، ولكن جذر (ك ن ع ) تعني بالعبرية انخفض .. وهذا يشير إلى أنهم سكان البلاد المنخفضة وهي القريبة من نهر الأردن .

5 ـ الاسم العربي : لا يختلف اللفظ العربي والجذر كثيرا عن العبري ف (خنع وقنع و كتع ) تعني الهبوط
والانخفاض والتواضع ..

6 الاسم- ألحوري : يرى بعض الباحثين أن أصل كلمة كنعان مشتق من كلمة حورية هي (كناجي Kanaggi) أي الصبغة الأرجوانية أو القرمزية التي اشتهر الكنعانيون بصناعتها .. ولا يعرف عما إذا كان الحواريون هم من أخذ عن الأكديين تلك التسمية أم الأخير ون قد أخذوها عنهم .

7 الاسم الإغريقي- : ربما حور الإغريق الكلمة المصرية (فنخو) التي تحولت الى (فينكس ) للدلالة على الفينيقيين ، وهي تعني اللون الأحمر .. وإن تأكد ذلك فإننا في صدد الحديث عن حضارة واحدة وهي الكنعانية أو الفينيقية .


8ـ الاسم الروماني : استعمل الرومان كلمة بوني (Poeni) للدلالة على الفينيقيين الغربيين (القرطاجيين) في إفريقيا .. وهي كلمة تعني اللون الأحمر الأرجواني أيضا .. وهذا يؤكد التقارب القديم ما بين مغارب أفريقيا و شرق البحر المتوسط .. ويفسر الاستعداد للتلاقح الحضاري والثقافي بينهما .
وعلى أي حال إن كانت فينيق تعني الطائر الأسطوري الذي يطير من بين الرماد والذي كان يرمز له المصريون القدماء بطائر اللقلق ، أو كانت تعني الأرجوان ، أو النخلة كما في بعض الأبحاث فنحن نتحدث عن حضارة تغلغلت منذ أربعة آلاف عام في عموم المنطقة التي يطلق عليها الآن اسم الوطن العربي
مراحل التاريخ الكنعاني
اولا:المرحلة القديمة(الاصول)3000-4000ق.م

قد تخطئ التقديرات في التاريخ أعلاه بمدة قد تصل إلى 5000سنةوهذالاضطراب الموجود من الدلائل حول بداية نشأة الكنعانيين و موطنهم الأصلي .. لنستعرض النظريات التي وضعت لاقتراح المكان الأول للكنعانيين ..

1 ـ جزيرة العرب :

قد تكون نظرية أن الكنعانيين أصلهم من جزيرة العرب ، هي الأكثر شيوعا بين النظريات ، لا للكنعانيين وحدهم بل ذهب كثير من العلماء أن أصل الساميين كلهم من جزيرة العرب ، وهي نظرية أقرب للاعتقاد منها للحقيقة لندرة الوقائع المدونة التي بالنقوش والآثار ..

ويرى البعض أن هذه النظرية تصلح لهجرة واحدة حدثت حوالي 2500ق م وذهبت باتجاه الصحراء السورية العراقية ، فانقسمت إلى قسمين : الأمور يين الذين بقوا في تلك الصحراء ، ثم اختلط قسم منهم بأهل العراق القديم واصطبغوا بالمؤثرات الحضارية العراقية ، وقسم استمر في هجرته نحو سواحل المتوسط وهم الكنعانيون . وهو سيناريو مكرر نراه في كل الهجرات السامية في النصوص التاريخية .

2 ـ سواحل الخليج العربي :

طرح هذا الرأي العلاَمة ( سترأبون) وقال : إن سكان الخليج العربي كانوا يسمون مدنهم بأسماء المدن الكنعانية ( صور ، صيدا ، أرواد ، جبيل ) ورجح أن تكون تلك المدن أقدم من التي على سواحل المتوسط .. كما أن معابدهم القديمة ، تتشابه مع معابد الكنعانيين .. فافترض أن الهجرة تمت من الخليج العربي باتجاه البصرة ثم بلاد الشام

ـ سواحل البحر الأحمر :

هذا الرأي تبناه ( هيرودوت ) باعتبار أن طبائع الكنعانيين والفينيقيين وهم اسمان لشعب واحد ، هي طبائع ساحلية ، فافترض أنهم قدموا من سواحل البحر الأريتيري ( الأحمر(

ـ سيناء والنقب :

ظهر في بعض وثائق ( رأس شمرا ) ما يشير إلى أن سكانها قدموا من شبه جزيرة سيناء أو من النقب ، ومن جزيرة العرب و من سواحل البحر الأحمر معا .

5 ـ مصر :

كان للعلاقة المتميزة بين الكنعانيين و المصريين أثر كبير في ظهور رأي قديم مفاده أنهما من أصل واحد . ويظهر هذا الرأي من خلال الأساطير التي جمعها المؤرخ الإغريقي ) إيسوب ) التي ترى بأن الإلهين ( قدم وفينيق) جاءا من مدينة ( طيبة) المصرية ليتملكا مدن صور وصيدا . وقد ذهبت التوراة في هذا المنحى إذ سلخت الكنعانيين من سلالة سام لتضع ( كنعان و مصراييم ) من سلالة حام ( سفر التكوين 6:10(

الأصل الرافد يني القديم للكنعانيين :

لقد لاحظنا في الآراء السابقة أنها مرتجة غير مقنعة كثيرا ، فلنحاول الآن التعرض لفرضية أن الكنعانيين قد نشئوا في وادي الرافدين ، شأنهم في ذلك شأن كل العرق السامي ..وكانوا والأمور يون يعيشون في المناطق غير الإروائية وهذه المناطق من الصعوبة بمكان تحديدها بشكل دقيق ، إلا أنه يحتمل أن تكون على الجانب الغربي من نهر الفرات ، وعلى بعد معين .. والأمويون أقدم من الكنعانيين .. ففي حدود 3500ق م انشطر الشعب ألأموري إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ الأمور يون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأعلى والذين اتجهوا نحو المناطق المرتفعة و الجبلية في شمال العراق و سوريا وهو الشعب الذي عرف فيما بعد ب (الآراميين) إذ أن معنى (آرام ) المناطق المرتفعة .

2ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأوسط والذين بقوا يجوبون الصحراء العراقية والسورية ، وتشكل منهم البدو الذين أطلق عليهم السومريون اسم ( مارتو(.. كما أطلق عليهم الأكديون اسم (أمورو) ، واللفظ يعني الساكنين غرب الفرات ..
3 ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الجنوبي وبمحاذاة سواحل الخليج العربي ، والذي يعتقد الآثاريون أنه كان يصل إلى شمال بغداد الحالية ، وهو رأي ليس بغريب لمن يرى أسوار نينوى كم ابتعدت عنها الأنهار ، التي يفترض أنها وضعت على حوافها للاستفادة من الحاجز المائي الطبيعي ..

ويضيف المؤلف ( خز عل ألماجدي ) .. بأن هذا القسم من الأموريين هم الذين اتجهوا إلى بلاد الشام و سواحل المتوسط ، وهم الكنعانيون .

إن البعد الزمني لنشأة الكنعانيين والذي يصل إلى حوالي خمسة آلاف سنة ، يجعل من عملية تصور بداية النشأة أمرا عسيرا للقارئ ، ويلجأ العلماء لمعرفة القرابة بين الشعوب و الحضارات ، من خلال دراسة الأساطير ( الميثولوجيا) لتتبع تلك العلاقات وتشابهها .. فآلهة الكنعانيين القديمة يمكن وصفها كما يلي :

1 ـ الآلهة الأم (يم )

وهي الآلهة التي انتصر عليها (بعل) في شكل ملحمة غير واضحة عند الكنعانيين .. ولو تمت مقاربتها مع أصلهم الأول لوجدنا ( اليمنيون ) وهم البحر يون ، كانوا في الخليج العربي .. ثم انتقلوا ليسكنوا في شرق الأردن بين نهر الأردن غربا وجبلي ( جر مود) و ) جلعاد) شمالا .. وكان يسكن معهم (الجشوريون) و (المعكيون) ودولتهم كانت تسمى (باشان) وقد ذكرت التوراة أن موسى عليه السلام قد طردهم و احتل باشان .
2 ـ إله السماء ( شم أو شميم )

وهو الاسم الذي كان يطلق على الكنعانيين وهم في العراق ، ولما انتقلوا إلى شرق البحر المتوسط حملوا اسم (إلههم ) ( الشام ) إلى البلاد التي أصبحت بلاد الشام .. وهنا اشتقت كلمة شاميين و ساميين من هذا المعتقد (أصلا) . وهذا الاعتقاد يقلب الادعاءات الخاطئة بأن الساميين تطلق على جنس معين ، بل تعني بالذات الكنعانيين .. فقد تم تزييف ذلك المصطلح من قبل اليهود ، ليضعوا الكنعانيين من أصل آخر ، ووسموهم باللون الأحمر وما إلى ذلك ليمعنوا بالتزييف .. وهو ما تسلل إلى كتب التاريخ العربي والإسلامي ، دون تمحيص .


3 ـ أديم ( آدم ، أدمة )

وهي آلهة الأرض التي يمكن أن تكون اسم للكنعانيين ، ولكن الذين يسكنون جنوب الأردن ( أدمويون ) أو
( الأديميون ) .. وقد ألصقهم اليهود بأتباع عيسى عليه السلام فيما بعد 4 ـ آيل :

كبير الآلهة ، وهو ما يؤمن به كل الكنعانيون ، والقدس القديمة كان اسمها (إيليا ) و إيلات ميناء العقبة .. ومعظم الملائكة ينتهون ب ( أيل) .. وحتى مريم اسم كنعاني قديم مكون من مقطعين ( مر ) وهو إله كنعاني قديم و ( يم) وقد أتينا على ذكره و ( مريام ) هو اسم من أسماء فلسطين القديمة
ثانيا ـ المرحلة الشامية ( 3000ـ 1200 ق. م )

بدأت هذه المرحلة مبكرة إبان بدء العصور التاريخية ، حيث بدأت الهجرة الكنعانية من السواحل العراقية للخليج العربي وضفاف الفرات الجنوبي ، وربما اتخذ مسار هذه الهجرة طريقين : الأول مع نهر الفرات صعودا ، ثم الاتجاه إلى السواحل الشامية الشمالية وتأسيس مدن ( رأس من شمرا ) و (أو جاريت) و(أرواد) و (جبيل) و (صيدا) و (صور) .. أي سواحل سوريا ولبنان .

أما الهجرة الثانية، فكانت برا باتجاه فلسطين مباشرة، وقد أسسوا أو سكنوا مدنا برية مثل ( قادش و بيت شان و شكيم وأريحا وبوس (أورشليم ) وبئر سبع و مجدو والسامرة.. الخ ). ومدنا ساحلية مثل (عكا و دور و يافا و غزة الخ ).. وقد كانت المدن تعبر عن اسمها الكنعاني ( رأس شمرا ) والسامرة وهي مشتقة من سام و شام و أصبح سكانها فيما بعد شوام و شاميون الخ.

وبالتأكيد فإن الكنعانيون لم يكونوا أول من وطئ أرض سوريا أو فلسطين، وعندما حضروا وجدوا في تلك الأرض أقوام سبقتهم خصوصا في مناطق (تل المريبط) و (تل الرمد) و منطقة ( المنحطة ) و (البيضا ) وغيرها.. فاندمج الكنعانيون مع السكان الأقدم.. ومع ذلك لم يستطيعوا تكوين دولة موحدة واحدة، بل كانت هناك دول ( المدن ) كما كانت منتشرة تلك الظاهرة في تلك الأزمنة، وكان لكل مدينة إلهها رغم أنه كان هناك إله واحد لكل الكنعانيين. وقد أدى عدم تنسيق دول المدن فيما بينها إلى مشاكل كثيرة أمام العدو الخارجي.

ويمكن تقسيم فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام إلى:

أ ـ فترة تأسيس المدن الكنعانية ( 3000ـ 2400ق.م)

يربو عدد المدن التي عثر عليها و رد أصلها للكنعانيين في بلاد الشام عن 135 مدينة، من أهمها رأس شمرا، وأوغاريت، وأرواد (جزيرة) وجبيل وبيروت و صيدا وصور وعكا و عسقلان و أسدود و جت و غزة، و قادش و بيسان و بيت أيل و جبعون أريحا و يبوس (أورشليم) وبيت لحم و حبرون و عجلون وبئر السبع وغيرها.. كما وجد 1200 قرية تعود نشأتها للكنعانيين.

ب ـ فترة النفوذ المصري ( 2400ـ 1500ق م ):

ابتدأت فترة النفوذ المصري على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، مع بداية الأسرة السادسة، وبالذات أيام الملك الأول من تلك الأسرة و اسمه (تتي) فقد جهز جيشا بقيادة (وني) مكون من عشرات الألوف من الجنود. ويعتقد أن هذا الإجراء جاء نتيجة تهديد بقطع خطوط التجارة التي تمر بفلسطين، من قبل جهات متمردة داخل تلك الأراضي، أو من تهديد سومري في احتلال تلك المنطقة، إذ تزامن إجراء المصريين، مع تحرك لقوات الملك السومري (لوكال زاليزي).. وما تلاها من تحرك لقوات الملك الأكدي ( سرجون ).. للهيمنة على سواحل المتوسط الشرقية.


وبقيت بلاد كنعان تحت السيطرة المصرية حوالي ألف عام، ولم يجعلها تتخلص من السيطرة المصرية، إلا أثناء حكم الرعاع و الهكسوس لمصر زهاء قرنين من الزمان.. هذا مما حقق استقلالا للمدن الكنعانية.

في حين برزت في تلك الفترة ممالك مثل (أوغاريت) وملكها (نقمد) ومملكة (رأس شمرا) و (جبيل) وغيرها.

فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام

ج ـ فترة الصراع المصري الحوري الحيثي (1200ـ 1500) ق م كان الملك الحيثي (خاتوشيلي الأول ) 1530ـ1570ق م.. قد مهد للنفوذ الحيثي شمال سوريا، عندما أسس أمارة في حلب، واستطاع أن ينفصل بالنصف الشمالي من سوريا و ينتزعها من النفوذ المصري، وكان ذلك في عهد الملكة (حتشبسوت).. واستطاع النفوذ الحيثي أن يتوسع، وبقي كذلك، حتى استطاع الملك (تحتمس الثالث) (1450ـ 1502ق م) أن يسترد النصف الشمالي من سوريا. وهكذا استطاع تحتمس الثالث من خلال سبعة عشر حملة أن يحتل في أخرها حصن قادش (حمص )، حيث تزعمت تلك المدينة الحلف المناوئ للمصريين.

وبقيت الحروب بين الحيثين والمصريين، حتى بعد وفاة تحتمس الثالث ومجيء تحتمس الرابع.. ولكنها هدأت وانتهت تقريبا بعد أن تزوج فرعون مصر (أمنحوتب الثالث ) من ابنة الملك الحوري (شوتارنا).. وأنجبا ولدا هو (اخناتون) الذي تنازل لأخواله عن حكم شمال سوريا، وقيل أن هذا الاتفاق كان قبل الزواج..

والجدير بالذكر أن التحالف المضاد للمصريين، كان يتكون من أمراء كنعانيين وأميريين وملوك الميتانيين، وكان يسمى ( رابطة القسَم )..

وبعد أن ضعف نفوذ المصريين بعد أن استلم الملك (اخناتون) حكم مصر، عاد نفوذ الحيثيين للبروز ثانية، في عهد ملكهم المعروف (شوبيلو ليوما ).. فتنصل الأمراء الموالون للحكم في مصر وانضموا إلى الملك الحيثي الذي توسع فاستولى على بيروت وجبيل..

اغتنم تلك الفترة ملك طامح هو (عبدي عشيرتا) انتزع الحكم عن طريق المراوغة والحيلة، ووحد الإمارات الكنعانية والأمورية ( حماة، وسومورو ) وانفرد بشمال سوريا، وفرض الجزية ابنه (عزيزو) الذي تولى الحكم بعد وفاته.

م.يت البلاد هكذا حتى اعتلى عرش مصر ( سيتوس الأول ) 1315ـ1301 ق. م .. فأدرك خطر الحيثيين، فقاد جيشه و احتل جنوب فلسطين و مجدو وحوران ولبنان الخ.. وتكررت حملاته، حتى أبرم صلحا أقر به الحيثيون سيطرة المصريين على جنوب بلاد الشام، في حين تركت شمال بلاد الشام للحيثيين، واستمر الهدوء لمدة قرن من الزمان..

ولكن الهدوء لم يطل كثيرا، فكانت العاصفة المدمرة قد هبت في مطلع القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بتهديد عنيف تمثل بغزوات الفستو و الآشوريين والعبريين لتدمر مدن بلاد الشام خلال قرنين من الزمان تدميرا كاملا..

فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام

د ـ فترة تدمير المدن (الغزو الفلستي والآشوري والعبري (1200ـ 1000) ق م:

الغزو الفلستي:

سقطت الدولة الحيثية عام 1190 ق م، على يد قبائل غريبة عن المنطقة، هاجمت من الغرب والشمال الغربي، ويعتقد أن هذا الغزو كان جزءا من حركة الغزو والهجرة التي كانت تقوم بها القبائل الإغريقية من وسط وشمال أوروبا نزولا الى بلاد اليونان واستمرارا الى آسيا الصغرى وسواحل المتوسط الشرقية.

وكان هذا الغزو يتم من خلال ثلاثة محاور:

المحور الأول: من اليونان باتجاه آسيا الصغرى: وتكون من (الفريجيين والمسيين والكاشكيين ) وقد دمر هذا المحور قلب الإمبراطورية الحيثية.

المحور الثاني: من كريت وقبرص: وتكوَن من القبائل التي تجمعت هناك من (الشاردانية ) و أل (لوكية) وال ( ميسية)، وكان الغزو عن طريق البحر، وتحالف مع القبائل الليبية، لكن الملك المصري (رمسيس الثالث) ردهم وأقف زحفهم، وشتت شملهم، فغزوا فلسطين من الجنوب واحتلوها أثناء فرارهم من المصريين..

المحور الثالث: من كريت وقبرص إلى السواحل الشامية: وتكون من قبائل (فلستو، والليرية والزاكارية ).. ثم انضمت إليهم القبائل المهزومة من رمسيس الثالث، لتحتل تلك القبائل مجتمعة عموم الساحل الفلسطيني، حيث احتلت ( عكا و أسدود و عسقلان و جت وغزة ).. وانصهرت هنا مع قبائل بحر إيجة التي خربت (أوغاريت ) عام 1180 ق م.. والتي قضت عليها نهائيا وهكذا انقسم الشريط الكنعاني إلى قسمين: الثلثين العلويين للكنعانيين الذين سيصبح منذ تلك اللحظة اسمهم (الفينيقيين ) والثلث السفلي للفلسطينيين. وستتحالف هذه الكتلتين السياسيتين ضد العبريين فيما بعد.

الغزو الآشوري:

تنفس الآشوريون الصعداء لما حل بالإمبراطورية الحيثية، خصمهم العتيد الذي حصر نفوذهم وجعله يتقوقع.. فما أن زالت دولتهم حتى اجتاحوا جنوب سوريا، وفرضوا الجزية على (أرواد) بعد احتلالها.. واستغل الملك الآشوري (تجلات بلاسر الأول ) 1116ـ1090ق م.. وجوده في لبنان ليقطع خشب الأرز الذي يرتبط بالأساطير العراقية في موضوع الخلود (ملحمة كلكامش).

الغزو العبري:

تكاد المصادر المتيسرة لأيدي المؤرخين، محصورة بما دون العبريون أنفسهم فلم يتم لحد الآن إيجاد حفريات تؤكد ادعاءاتهم المليئة بالمغالطات، والتي تسللت إلى كتب التاريخ، ليعيد المؤرخون اعتمادها كأسس تاريخية، فقولهم أن جن سليمان قد بنا تدمر، في حين تذكر الحفريات الآشورية أن الملك (شلمن ناصر
الثالث) جد الملك الآشوري المذكور أعلاه، قد ذكر أنه حاصر تدمر لثلاثة شهور دون أن يستطيع فتحها، وهو دحض لادعاءات اليهود واليونانيين والرومان.. أما العبريين وادعائهم بأن جن سليمان هم من بنوا تدمر وسليمان ابن داوود و داوود ابن شاؤول الذي كان ملكا عام 1020 ق م يبين كذبهم وافترائهم..

لكن العبريين استطاعوا أن يسيطروا في عهد شاؤول على فلسطين عدا الساحل منها.. وكان ذلك في حدود عام 1000 ق م.. ولكن مملكتهم قد انقسمت في عهد سليمان إلى قسمين ( السامرة ويهودا )..

ويعتقد أن المعارضين للسكان الأصليين هم من أوجد تلك الشرذمة في المنطقة والتي حاولت طيلة وجودها الانخراط بالمنطقة وسكانها، تتقرب من الأنبياء تارة وتقتلهم في النهاية.. وهذا دأبهم منذ دخلوا تحت مسميات مختلفة منذ الألف الأول قبل الميلاد أو قبله بقليل ( مع الفصل بين الأدعياء و ما ترك نبي الله إبراهيم عليه السلام من أتقياء اعتنقوا في النهاية ديانة الرسل الذين تلوهم ).

عن دائرة شؤون اللاجئين م.ت.ف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoula.ahlamountada.com
 
الحضارة الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحركة الوطنية الفلسطينية ج1
» نشأة منظمة التحرير الفلسطينية
» بنية منظمة التحرير الفلسطينية
» كلمات اغاني الثورة الفلسطينية
» قرى قضاء القدس...في الذاكرة الفلسطينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحولة :: تاريخ فلسطين :: تاريخ القدس اليبوسية الكنعانية-
انتقل الى:  
صحف فلسطينية
روابط هامة
أنت الزائر
widget
خدمة ترجمة المواقع
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean
المواضيع الأكثر نشاطاً
قرية الزوق التحتاني
وضع قسم خاص بسجل العودة
أيها المارون بين الكلمات العابرة... محمود درويش
الحضارة الفلسطينية
طل سلاحي
تسجيل الاعجابات
اليك نجيء يا وطني
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغاني الثورة الفلسطينية
والله لزرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر
عهد الله مانرحل
طل سلاحي
بحيرة الحولة
ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلة
فيـنيــقيا .. تاريخ وصور
الحضارة الفلسطينية
IC 741 Op Amp Basics
نكبة فلسطين عام 1948 "اللجوء"